الإعلام العربي الجديد: قوة صاعدة لارتقاء المجتمعات

peshwazarabic18 نوفمبر، 20101

شفيق ناظم الغبرا * وعماد عمر **
في الظلمة العربية الحالكة، يساهم الإعلام العربي المتنوع بصورته المرئية وبتنوعاته عبر الإنترنت (الإعلام الإلكتروني) والصحافة والمدونات و»اليوتيوب» والشبكات الاجتماعية في إحداث تغيرات نوعية لمصلحة المعرفة والتنوير. فإلى جانب تقديمه وعلى مدى أكثر من عقد للمادة الإعلامية المسلية يقدم الإعلام العربي الصاعد معلومات وافرة تميل إلى الدقة والعلمية، وتوفر مساحة رأي ورأي مضاد تلامس الخطوط الحمراء التي رسمتها الأنظمة السياسية. فهو يناقش عبر برامجه السياسية والاجتماعية بانفتاح مضطرد حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وعلاقات الطوائف وحقوق الأقليات والديمقراطية وتداول السلطة والمسائل الاجتماعية والدينية الحساسة. هذا الإعلام يتوسع كل يوم ويشرك باضطراد قاعدة أكبر من الجمهور العربي في نقاشاته وبرامجه بخاصة في ظل مجانيته وسهولة وصوله إلى القطاعات الشعبية. بل وصل الأمر أن الدول الرئيسية في العالم بدأت هي الأخرى إعلاما تلفزيونياً ناطقاً بالعربية كما فعلت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتركيا وروسيا وكوريا الجنوبية.
وعلى رغم تمويل القطاع الخاص العربي والحكومات العربية لهذا الإعلام الجديد، إلا أن تنوع الأجندات واختلاف وسائل الإعلام، ساهما في إضعاف التوجهات التي تمثلها كل وسيلة إعلامية مما عاد بالفائدة على المواطن والفرد المشاهد. فبإمكان كل فريق في العالم العربي مهما بلغت معارضته أن يوصل رسالته إلى جمهوره عبر وسائل الإعلام المختلفة. وما لا نراه في «الجزيرة» نتابعه في «العربية»، وما لا نلتقطه في المحطات المصرية نلمحه في «المستقبل» و»المنار» اللبنانيتين. هذا الانفتاح الإعلامي أعطى المساحة للمشاهد الذي ينتقي وفق ما يريد.
ويتجه الإعلام العربي في مرحلته الجديدة نحو التخصص. فهناك محطات سياسية وإخبارية إلى جانب الموسيقية، وهناك محطات خاصة بالمرأة إلى جانب محطات اقتصادية وتاريخية ودينية ووثائقية وأخرى شبابية وصحية ودراما وكرتون وغيرها. لقد أصبح كل هذا صناعة متكاملة وبنكهة شرقية عززت صناعة الدراما ودور البحث وإعادة اكتشاف التاريخ والتوثيق.
سابقاً، لجأ الكثير من العرب إلى الإعلام الإسرائيلي الموجه وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لاستقاء المعلومات عن الدول العربية والانقلابات والثورات والاتهامات والحروب، بل عرف جيلنا والجيل الذي سبقنا نبأ سقوط الضفة الغربية وغزة والقدس وسيناء والجولان عام 1967 من الـ «بي بي سي» وليس من إعلامنا العربي. حتى بين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر كانت متابعة الإعلام الإسرائيلي تعود لضعف صدقية الإعلام العربي بعد هزيمة 67. ولكن يمكن القول أن تأثير الإعلام الإسرائيلي على الجمهور العربي قد تلاشى في السنوات العشر الماضية لمصلحة متابعة «الجزيرة» و «المنار» و «العربية» وغيرها.
ويلعب الإعلام العربي دوراً أهم في الصراع العربي- الإسرائيلي، وتجلى ذلك بعد عملية اغتيال المبحوح في دبي حيث استثمر قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، الإعلام العربي بما فيه إعلام دبي لكشف تفاصيل العملية التي قام بها الموساد الإسرائيلي. بل أدى ذلك إلى قيام أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والغرب. وقد عبرت هذه الفعالية الإعلامية عن نفسها في حرب غزة التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨ والتي انتهت إلى تقرير غولدستون الذي شكل سابقة مهمة في إدانة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين. وينطبق الأمر نفسه على الاعتداء الإسرائيلي على لبنان في 2006، حيث تغيرت النظرة في الإقليم إلى حصانة الجيش الإسرائيلي.
إن كل ما وقع من تغيرات في الإعلام العربي أدى إلى تطوير مهنة الصحافة العربية وخلق احترام جديد لها. لم يعد الصحافي والإعلامي مضطراً لأن يهجو ويمدح لحساب أجهزة ودول كما كان حال الصحافة في الستينات والسبعينات من القرن العشرين. فالصحافي العربي أكثر استقلالية من السابق وقادر على الانتقال من محطة إلى أخرى بسهولة ويسر وفق قناعاته. بل إن عدداً من الصحافيين يعمل لأكثر من وسيلة إعلامية في الوقت نفسه بينما ينشىء مدونته الخاصة ويعبر عن رأيه في وسائل إعلام دولية. كما أن بعض الصحافيين العرب ترك مؤسسات إعلامية مؤثرة كتسجيل موقف ورفض لسياسة المؤسسة.
وقد نتج من هذه الاستقلالية بروز رموز إعلامية عربية ذات صدقية ومكانة في الساحة العربية، بل إن بعض هذه الرموز يكتسب قيمة تتجاوز المؤسسات التي يعمل فيها. والأهم أن المرأة العربية وجدت مكاناً بارزاً لها في الإعلام العربي، فهناك رموز نسائية مؤثرة وقيادية في هذا الإعلام. هذه القيادية التي تبرز عبر وسائل الإعلام مرتبطة بتعطش العرب إلى الرموز نتيجة غياب الحريات والديمقراطية. هناك شوق بين الجمهور العربي للرأي الجريء والمقنع. بل يعزز هذه الرمزية قيام صحافيين عرب بتقديم حياتهم ثمناً لعملهم الصحافي الميداني في أماكن النزاع والحروب في العقد الماضي.
هذا لا يعني بالضرورة خفوت صوت الإعلام الموجه وإعلام التبجيل والهجاء، وقد يكون السبب في ذلك أن ظروف الصراعات في المنطقة تسيّس المجتمعات إلى جانب غياب الديمقراطية. إن التناقض بين الانفتاح وقبول الآخر وبين الانغلاق سيبقى عنصراً مؤثراً في الإعلام العربي ما يعكس طبيعة المجتمعات العربية وواقع أنظمتها السياسية في هذه المرحلة.
إن عددا من المظاهر السلبية لا زالت مستشرية في الإعلام العربي مثل سيطرة «الشللية» و«التحزب الضيق»، بالإضافة إلى انتشار حالة تعال من قبل بعض وسائل الإعلام إداريا على الإعلاميين وحقوقهم ودورهم. فالكثير من أمراض الإدارة المنتشرة في العالم العربي مثل المزاجية في صنع القرار، وعدم إشراك القطاعات الأساسية والفاعلة وصانعي الحدث في القرار تؤدي إلى ضيق في صفوف الإعلاميين. وبما أن الإعلامي هو الأساس في عملية صناعة الإعلام فمن الصعب نجاح الإدارة الإعلامية من دون مشاركة فاعلة للإعلاميين في طريقة الإدارة وفي حماية حقوقهم وصون تصوراتهم.
وقد نتج من قوة الإعلام العربي الإقليمي، إعلام محلي خاص ذو نكهة مستقلة على حساب الإعلام الحكومي الذي يزداد ضعفاً. ويمثل الإعلام المحلي الخاص والذي يركز على القضايا المحلية في كل من مصر والكويت ولبنان وفلسطين والعراق مثالاً واضحاً لهذه الظاهرة المتنامية. وبعض الإعلام المحلي الخاص لا يتعدى بثه حدود منطقة كما يحدث اليوم في فلسطين في مناطق السلطة الفلسطينية. هذا مؤشر ايجابي وعنصر مساعد للتنمية والوعي المحلي.
وفي ظل الإعلام الجديد لم يعد المنع الرسمي الذي تمارسه الحكومات إلى يومنا هذا بحق المفكرين أو الكتاب أو المؤلفين قابلاً للتحقيق. فبعض اشد المعارضين يمكنه إلقاء محاضراته كاملة عبر وسائل الإعلام فيراها كل من يريد كما فعل نصر حامد ابوزيد عندما منع من زيارة الكويت، وما قد تمنعه «الجزيرة» تبثه «العربية» وما تمنعه «العربية» تبثه «الجزيرة» أو «بي بي سي» او «ال بي سي» ومحطات «روتانا» أو «اوربت». وبالطبع هذا يعني أننا نزداد تقبلاً للرأي الآخر مهما كان غريباً عنا.
وعلى رغم التمويل الخليجي لهذا الإعلام إلا أن الخبر الخليجي وتغطية الشأن الخليجي هي الأقل في وسائل الإعلام العربية. وربما يقع هذا لأن الأحوال تبدو مستقرة في منطقة الخليج نسبة إلى الأحوال في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران، أو قد تكون بسبب شدة الحساسية في دول الخليج لما يقال في العلن ويكتب. إن المرحلة القادمة يجب أن تتضمن تثوير طريقة تناول الخبر الخليجي الذي يخص القادة والمسؤولين والأوضاع والسياسات والمجتمعات والاقتصاد والأحداث في دول الخليج. فهناك بالتأكيد أحداث تقع في هذه الدول ترقى إلى مستوى الخبر والحدث العربي والدولي.
الإعلام العربي قادر على التأثير عربياً بما لم يتوقعه أي من الحالمين بهذا الإعلام المفتوح، كما انه بدأ يؤثر على صياغة الخبر العالمي الخاص بالعالم العربي. لهذا سيستمر الإعلام جاذباً للممولين والمستثمرين الجدد، ومعه سيزداد دور الإعلام المتخصص، وسيمس كل أشكال الإعلام المكتوب والإلكتروني والمسموع والمرئي. في المرحلة القادمة سيتعزز دور المؤسسة الإعلامية المتعددة الأشكال والوسائط وسيساهم هذا في بناء المعرفة اللازمة لمجتمعات تريد هذه المعرفة. وسيستمر الصحافيون في التنقل بين المؤسسات الإعلامية حفاظاً على استقلاليتهم كما سيتعزز دور الرموز الإعلامية. في البلاد العربية الحاجة ماسة إلى إعلام مستنير يدفع بمشروع التنمية والارتقاء إلى الأمام. في الإعلام العربي الجديد قوة صاعدة تترك أثرا يتجاوز ما قد تراه أعيننا.
* أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت
** كاتب فلسطيني متخصص في الإعلام
‎© منبر الحرية،20 أكتوبر/تشرين الأول 2010

One comment

  • عيسى المحارب

    24 فبراير، 2014 at 12:37 ص

    قراءة بقواعد الأشتباك عند الباشا فيصل الشوبكي مدير المخابرات العامة الاردنية
    خاص – عيسى محارب العجارمة- بادئ ذي بدء يأتي هذا المقال اعترافا بجهد دائرة المخابرات العامة مديرا وضباطا وافرادا خلال اعوام فتنة الربيع العربي في الحفاظ على الاستقلال الناجز للمملكة الاردنية الهاشمية والحفاظ على امن وامان العالم قبل الاردن لان خراب الاردن ليس كخراب الشقيقة سوريا او العراق بل خراب للعالم بأسره.
    نكتب هذه المقالة بعيون القلب لأنني لم أتشرف بمعرفة الباشا فيصل الشوبكي أو اقابله ويشهد الله ان الخوض في هذا الشأن لم يتم تكليفي به بأي صورة من الصور من أي كائن كان على وجه هذه البسيطة الا من دافع وجداني وضميري بتوضيح الصورة الذهنية لهذا الرجل المجاهد لدى المواطن الاردني العادي ورجل الشارع البسيط .
    لربما صح القول بان نختار عنوان اخر لمقالنا يكون فحواة 🙁 قراءة بيوم عمل في حياة الباشا فيصل الشوبكي مدير المخابرات الاردنية).
    فالمواطن العادي هذه الايام مشغول بالشأن العام اكثر من انشغاله بأي اهتمام اخر واكثر المصطلحات الدائرة على لسانه كما نرى ونسمع ونشاهد في المناسبات الخاصة او العامة هو تلك (الوشوشة :- دير بالك احكي بصوت واطي ليروح يسمعنا حدا) ومن ثم تبدأ اسطوانة لربما تصل لاكثر من ساعتين حول تعقيدات القضية الفلسطينية وتفرعاتها من تجنيس ووطن بديل ومن ثم عودة على اخص حصوصيات اي مسؤول سابق اولاحق بهذا البلد والسيرة الذاتية له بصورة هستيرية مغايرة للواقع الذي يعرفه الملكان المسؤلان عن كتابة عمله في الحياة الدنيا .
    هذه هي واحدة من اخطر المشكلات والتحديات الامنية في بلدنا ان نهرف بما لانعرف وكل مواطن منا يعيش في جزيرة معزولة فكريا ونفسيا عن غيره والجميع يصدر بيانات واحكام يلقيها جزافا على اي فعل او رد فعل فيما يرد على طوفان المواقع الاخبارية والفضائيات والصحف والمنتديات المفتوحة في الحارة والجامع والباص ومجمع رغدان وبين نساء الحارة في الجلسة الصباحية وحتى خلال لقاء الفيصلي والوحدات ينسوا متعه اللعب الجميل على المستطيل الاخضر وهات وخذ مهاترات سياسية وطائفية فيها من العقد النفسية لكل موتور ما يعقد فرويد ابو علم التحليل النفسي شخصيا.
    عودة ليوم عمل الباشا فيصل الشوبكي وقراءة في قواعد الاشتباك لديه مع نفسه وضميرة وأضنه يراجعها فجر كل يوم خلال قيامه لصلاة الفجر والذي ربما بدأ يوم عمله قبلها بكثير فهو مسلم مثله مثل الشيخ حمزة منصور وزكي بني ارشيد وهو ما يجب ان يعيه ويفهمه كل مواطن اردني ان رجل المخابرات هو انسان مسلم ويصلي الفجر ويقرأ القران ويصوم رمضان ولربما متدين اكثر مليون مرة من اي داعية للفتنة والارهاب والخراب هذه هي القاعدة الاولى من قواعد الاشتباك للباشا الشوبكي مع نفسه وغيره من الناس المؤتمن على امنهم الداخلي والخارجي .
    هذه القواعد نراها بعيون القلب فهي لم تملا علينا لان الضمير الوطني يطالبنا بتوضيحها للقارئ الذي يعتمد علينا في قرائته للاحداث وايميلي فيه الكثير من الملاحظات من اخوة اعزاء يتساءلوا عن توقيت وماهية ما اكتب للرأي العام وما هي الرسالة من ورائها وكنت قد كتبت في بداية الحرب الاهلية السورية مقالة اثارت رعب بعض الامهات عن مدى جدية وصول نيران تلك الحرب لدينا مما وخز ضميري لشريحة القراء المخاطبين وسلالة وصولها لفهم كل منهم بما لايثير رعبهم ، فأشرت لهن ببعد ذاك السيناريو المرعب عن بلدنا حينه ويشهد الله انني ارى شرارة الاحداث اليوم هي اقرب الى احدنا الان من شراك نعله وان اي لحظة جنون من بعض قيادات القطر العربي السوري كفيلة بتحويل الطرة لمقبرة جماعية لاقدر الله اسوة بأحياء درعا.
    اذا القاعدة الثانية من قواعد الاشتباك لدى الباشا الشوبكي هي الحفاظ على حالة السلم الاهلي التي يمر بها الاردن وعدم السماح لوصول البراميل المتفجرة للحدود الاردنية السورية وقراها المسلمة لا اليهودية واذا الاخوان بسوريا منعزلين عن الواقع فمن الاجدى ارسال براميل الموت للجولان المحتل واظن ان هاتف مدير مخابرات الرمثا لاينقطع لحظة عن الاتصال بمديره لتقدير الموقف وارسال كل المستجدات على الجبهة التي باتت جبهة بكل ما تحمله الكلمة من معنى الا اذا كان الامر لايعني المواطن المخملي في عبدون وهذا شأنه ولكن الطرة لا تبعد عن عبدون المخملية الغارقة صالوناتها السياسية بقصة الوطن البديل اكثر من (النحنحه او العطسه وقولة احدنا للاخر الله يرحمك).
    لازلنا في القاعدة الثانية ولاشك ان مدير مخابراتناهو من اوعز للجهات المختصة ترتيب زيارة دولة وزير الدفاع للطرة لتطمين اهلها بأن ورائهم الجيش الاردني الجرار وان مقاتلات سلاح الجو الملكي الاردني قادرة على تحويل مقرات الجناح المتشدد بالنظام السوري ضد الاردن الى رماد وان الجيش الاردني ليس جبهة النصرة او الجيش الحر او داعش بل هذا هو جيش العرب والهاشميين الجاهز للدفاع عن امن وسلامة اراضي المملكة الاردنية الهاشمية وشعبها العظيم الذي هو اغلى من الروح للقيادة الهاشمية المظفرة ،
    ولم اهاجم طوال السنوات الماضية النظام السوري بهذه الشراسة الا اليوم حفاظا على وشائج الاخوة بيننا وبين الجيش العربي السوري لا النظام ولنا مقالات سابقة بهذا المعنى الا انني اليوم اقول لجناح التطرف بدمشق ان لدى الاردن مليون سبب لوقف حربكم المجنونة هذه ضد شعبكم ولكن بالطرق الدبلوماسية فدعوا الاردن يخفف الضغط عنكم وأوقفوا براميل الموت فورا عن درعا وحوران لانها خط احمر بالنسبة للاردن.
    لازلنا في القاعدة الثانية وهي حسب رأيي المتواضع الاهم في يوم عمل الباشا الشوبكي وقرينة الباشا مشعل الزبن رئيس هيئة الاركان المشتركة وهي مدار حلقات الاتصال الفعال ينهم هذه الايام العصيبة والذي بدوره يلهب هاتف مدير استخبارات الرمثا والامن العسكري البواسل فيها وقيادة قوات حرس الحدود وان استلزم الامر هاتف قائد سلاح الجو الملكي لارسال اسراب ف16 لدك مقرات وجحور الفئران والزعران المتطاولين على اردننا العظيم ويحسبوننا الجيش الحر الاعزل لا قدر الله فنحن اليوم لدينا قدرات قتالية مذهلة تفوق الكثير من دول حلف الناتو واظن ان هذا الامر لايفوت على الرئيس الاسد واركان نظامه المعتدلين بنظرتهم للاردن واولهم السفير السوري بعمان الرجل العاقل والمتزن.
    اما المواطن العادي فحتما سيكون يوم عمله اليوم وكل يوم بامان وبامكانه النزول لمطعم هاشم لتناول الفول والحمص وراس بصل شهي ومن ثم المضي لعمله او مكان دراسته وارسال sms لصديقته الحسناء الحصان الطهور الكريمة الحسب والنسب،وكل ذلك لايمكن ان يستمر الا بجهود وسهر وجهاد دائرة المخابرات العامة ومديرها الفذ واقرانهم في القوات المسلحة والامن العسكري والامن العام وغيرهم من الابطال والجنود المجهولين .
    القاعدة الثالثة تتعلق بسيرة الرجل واستدعائه العاجل من المغرب ليشغل منصب اخطر وظيفة بالاردن بعد وظيفة جلالة الملك التي خوله اياها الدستور الجليلة الشان اي الملك حتى لايسيل الحبر وتفقد العبارة معناها فقبل ايام كتب الزميل محمود كريشان موضوع طيب عن نخوة الباشا فيصل الشوبكي استفز فيه الذاكرة الجمعية للمواطن الاردني الطيب مذكرا اياها بالفاردة الاسبوعية التي كانت تنطلق كل جمعه من امام المسجد الحسيني الكبير وكانت تطالب بالحرب الاهلية الداخلية الاردنية قبل اي مطلب اخر من مطالب الاصلاح السياسي والدستوري وكيف ان الباشا كان مايسترو الاداء الامني الرفيع المهذب الراقي الحضاري في التعاطي مع كل التجاوزات والشتائم لكل غال على نفوسنا وأولهم قيادتنا الهاشمية والحجج والذرائع الواهية الموصلة للحرب الاهلية وهي هدفهم السامي البشع والذي وأده الباشا في مهده مما جنب الاردن براميل الموت المتفجرة والانتحار والذبح على ايدي ابنائه بعضهم البعض فكانت قاعدة الاشتباك الثالثة هي التسامح والمصالحة والتجاوز لمصالح الاردن العليا وهي قاعدة ذهبية اتت اكلها اليانع الاخضر بردا وسلاما على الاردن الهاشمي واهله .
    هناك عشرات من قواعد الاشتباك لدى دائرة المخابرات العامة للتعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية التي تمس امن وسيادة المملكة الاردنية الهاشمية والدائرة لاتستطيع ان تقدم برنامج عملها ضمن برنامج يوم جديد الذي يبث صباح كل يوم على شاشة التلفزيون الاردني لان العمل الامني الاستخباري يحاط بالكتمان والسرية ولكن قراءة دقيقة لرسالة جلالة الملك للباشا الشوبكي ورده عليها خلال تعيينه في وظيفته الخطرة والهامة تلقي الضوء على بعض واجبات الرجل الكبير في خلقه واخلاقة واخلاصه للوطن والمواطن والعرش السامي المفدى فهذه دعوة للامهات والمواطن الاردني البسيط ان يستمر بحياته اليومية المعتادة لان هناك من اقسم على المصحف الشريف ان يحافظ على اطفالنا بامن وامان ليوم الدين باذن الله .
    الله الوطن الملك

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
جميع الحقول المشار إليها بعلامة * إلزامية

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018