الحريات الدينية

منبر الحرية16 ديسمبر، 20140

       أكد باحثون عرب ومغاربة خلالدورة أكاديمية ابن رشد للحرية والديمقراطية“المنعقدة  بضاية الرومي نواحي الرباط أن الحريات السياسية والاقتصادية والإعلامية ضرورة لا مفر منها من أجل بناء مجتمعات على أرضية مؤسساتية سليمة. الدورة التي ينظمها المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية، انطلقت السبت الماضي وتمتد إلى  19من  ديسمبر/كانون الأول الجاري وتعرف مشاركة عدد من الفعاليات القيادية العربية، ويؤطرها أكاديميون وباحثون وخبراء عرب ومغاربة في سياق سلسلة من الدورات التكوينية التي يعتزم المركز تنظيمها لفائدة فعاليات مدنية وسياسية عربية.

كاير: مفارقة الحرية الاقتصادية والسياسية

وفي سياق إشكالية العلاقة بين الحرية الاقتصادية والسياسية، لاحظ عثمان كاير، أستاذ الاقتصاد بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء،  وجود مفارقة واضحة بين مستويات الحرية والديمقراطية بالعالم العربي.وقال كاير أن بعض الدول العربية التي يمكن وصفها بغير  الديمقراطية، تحتل مواقع متقدمة في سلم الحريات الاقتصادية، في حين أن دول متقدمة في سلم الديمقراطية والحكامة تظل متأخرة في سلم الحريات الاقتصادية. وبخصوص تداعيات هذه المفارقة، اعتبر كاير أن تحقيق شكل من الحرية الاقتصادية بمعزل عن الديمقراطية  أسس لمجتمع استهلاكي دون وعي بالحرية في شموليتها. ومن جهة ثانية يساهم انحسار تأثير التحولات السياسية والديمقراطية على منسوب الحرية الاقتصادية بسبب ثقل البيروقراطية وسطوة الإدارة، وتجاوزها أحيانا للسلطة الديمقراطية الناشئة. 

    قرامي:حرية المرأة تبدأ من دسترة الحقوق

       ومن جهة أخرى توقفت الباحثة التونسية آمال قرامي عند تحليل جندري لأسباب  الاختلافات والتمايز‏ات بين الرجل والمرأة  حيث دعت إلى ضرورة دسترة حقوق النساء و المطالبة من خلال حملات المناصرة والضغط بإدماج مقاربة النوع الاجتماعي بالدستور باعتبارها ضمانة لتفعيل النصوص الدستورية ووضع آليات ناجعة لتحديد التأويلات غير المرغوب فيها تلك التي تعتمد تبعية النساءوفقا لمرجعية تقليدية لا تؤمن بالمساواة بين الرجال والنساء والتي تستعمل الفتاوى وعدد من النصوص الدينية لإبقاء النساء في مرتبة دونية .كما دعت إلى تجسيد مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في الدستور و الشريعات المناسبة الأخرى، وضمان التطبيق العملي لهذا المبدأ من خلال القانون والوسائل المناسبة الأخرى بالإضافة إلى ضرورة  تحقيق مبدأ التناصف في المجالس المنتخبة.

مشواط: حرية  الإعلام والصراع ضد الشمولية

       وبخصوص الشق الإعلامي، توقف الباحث عزيز مشواط عند الأسس الفلسفية لحرية الإعلام حيث ضرورة استحضارمختبرين أساسيين عند تناول الموضوع ، الأول مرتبط بالمختبر السياسي والصراع الذي خاضته البشرية للتخلص من الحكم الشمولي والاستبدادي، والمختبر الثاني يتعلق باجتهادات المفكرين والفلاسفة انطلاقا من عصر الأنوار وإرادة تجسيد مركزية الإنسان وتمجيده والبحث عن عقد اجتماعي يستمد شرعيته من داخل المجتمع وليس من أي سلطة أخرى خارجية.    وبخصوص علاقة حرية وسائل الإعلام بالتحول الديمقراطي، استعرض مشواط ثلاث اتجاهات نظرية  الأول يقر بهذه العلاقة الإيجابية، في حين يرى الاتجاه الثاني أن التأثير الإيجابي لوسائل الإعلام لا يتم إلا ضمن الديمقراطيات القائمة،أما الاتجاه الثالث فيقر بضرورة الحذر، خاصة يقول الباحث وأن وسائل الإعلام قد تكرس الحكم الديمقراطي كما قد تكرس الحكم الشمولي. لذلك، يضيف ذات المتحدث،  لا بد أن تستند وسائل الإعلام إلى حركية وديناميكية المجتمع المدني الذي يمكن أن يشكل حاميا لها عندما تتهدها فرص عودة النظام الشمولي إلى احتكار وسائل الإعلام.

نبيل علي صالح5 أكتوبر، 20136

إن ظهور وبروز الاتجاه العقلاني المعتزلي في فهم نصوص الكتاب والسنة، شكل مفصلاً مهماً في تاريخ الفكر الإسلامي من حيث بروز تيارات ذات نزعات إنسانية كان من الممكن لها المساهمة الفعالة في نهضة وتقدم الحضارة الإسلامية لو استمرت في دعوتها وعرض أفكارها ونشر طروحاتها..........

منبر الحرية26 فبراير، 20130

الدولة ليست حقيقة تاريخيّةً أو علامة أثنولوجيّة يمكن أن نميزّ عبرها الفرد عن الآخر كحقيقةٍ إثنوغرافيّةٍ ، الدولة هي هيكلٌ وسلطانٌ ، والرابط بينهما جماعةٌ تقوم بدور تمثيل سلطة السلطان عبر هذا الهيكل الذي يحتوي سكّان الوطن داخله......

نبيل علي صالح31 أكتوبر، 20120

لماذا لا تزال بعض النخب العربية واقفة عند حدودها ومقولاتها الذاتية العقائدية الأولى، متبنيةً قوالب فكرية قديمة مغلقة في فهمها وتوصيفها ووعيها لتلك المتغيرات التي أصابت عالمنا العربي في صميمه.....

نوح الهرموزي21 سبتمبر، 20120

إن الدولة غير مقيّدةٍ بنظريّة الأخلاق، السلوك الفردي الذي ينظمّه الدين شيء، والسلوك الجماعي الذي يحدّده القانون بناءً على مصالح هذه الدولة شيءٌ آخر، والعلاقة بين الاثنين لا تتعدّى دور وسيلة الأولى/الدولة ،تبليغ، الثانية/الدين.لكن قبل كل هذا نسأل ما هي الدولة؟، وهل هنالك دولةٌ دينيّة أو دولةٌ ثوريّةٌ ......

منبر الحرية9 سبتمبر، 20120

أجمع المشاركون في الدورة الثامنة للجامعة الصيفية لمنبر الحرية التي اختتمت أول أمس السبت أشغالها بمنتجع ضاية الرومي قرب العاصمة المغربية الرباط أن” الماضي الاستبدادي للمنطقة بالإضافة إلى وجود بنيات اجتماعية وذهنية وثقافية تحول دون انبثاق الفرد الحر المسؤول

وفي هذا السياق أكد  محمد تمالدو، الرئيس المؤسس لشبكة الليبراليين العرب  في محاضرة بعنوان”إشكالية المواطنة في العالم العربي” أن هناك تركة ثقيلة تركتها الأنظمة المستبدة، تمس بالخصوص الجانب الاجتماعي والنفسي للمواطن العربي، وجعلت المجتمع العربي مقصيا وبهويات متثاقلة وغامضة، لكونه يعيش إشكالية الانتماء، بسبب تجدر النزعة الفئوية، ووجود دوافع قوية لتفتيت العالم العربي إلى فئات وجماعات لكل منها كيان ودولة ، محذرا في الوقت ذاته من الخطر الذي يحدق بالبلدان العربية بفعل هذه التقسيمات والتجزيئات.

وفي سياق تحليله للحراك العربي شبه تمالدو هذه اللحظة   بالثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، حيث إن المواطن انتقل من وضعه كفرد إلى وضعه كعنصر مطالب  بالحريات والحقوق والمسؤوليات في إطار المساواة”. كما أن  الحراك “كان بمثابة رسالة  واضحة على وجود عناصر المواطنة داخل المجتمع العربي”

وأضاف  رئيس شبكة الليبراليين العرب إن الدعوة إلى مواطنة إسلامية، وفق التصور الذي يروجه البعض، ترتكز على نوع من التقابل بين اعتبارها كسلعة مستوردة  بنظر هؤلاء وبين واقع وماضي العالم الإسلامي ، على اعتبار أن المواطنة لا تحمل تحديدا موحدا ولا مدلولا ثابتا،” بل هي متحركة وليست متحجرة، أي أن لكل مجتمع درجة مواطنته  التي تتلاءم مع التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يوجد عليه”، مبرزا أنه مهما تطور هذا المستوى تطورت معه درجات ونسب وحدة وقوة المواطنة.

وخلص تمالدو إلى أن استمرار مسلسل “الخصوصيانية” تجعل للمواطنة العربية مدلولا محدودا في الزمان والتاريخ ، ويستمر معه التداخل بين  السياسي والديني، وكذا الخطر المحدق بالكيان والمجتمع العربي، مؤكدا أن المواطنة من منظور الباحث والمهتم العربي يجب أن تحتل مكانة الصدارة في الاهتمام والدراسة والبحث  وألا تترك لمراكز البحث والدرسات الغربية، حتى لا تنمو هذه المخاطر على حد تعبيره.

من جهته، توقف الخبير الاقتصادي المغربي نوح الهرموزي، مدير مشروع منبر الحرية عند الواقع الاقتصادي العربي بعد الحراك العربي، دون أن يفوت الفرصة ليوجه انتقاده إلى الصناديق التي أنشأتها بعض الدول العربية ومن بينها المغرب بداعي تحقيق العدالة الاجتماعية ودعم القدرة الشرائية للفئات الأكثر هشاشة، معتبر أن هذه الصناديق تقوم بأدوار  تعكس أهدافها تماما، حيث أصبحت أداة لتبذير المال العام وإغناء الأغنياء على حساب أموال دافعي الضرائب وميزانية الدولة وفي المحصلة على حساب الفقراء.

وتطرق الهرموزي لمجموعة من الاختلالات التي أصابت اقتصاديات المنطقة، إن الحكومات العربية تدور في حلقة الدعم المفرغة، على اعتبار أن الحاجة إلى الدعم تتفاقم سنة بعد أخرى، وكلما ارتفع الدعم ارتفعت مطالب الجهات الراغبة في الدعم، مشيرا إلى تضاعف الدعم الذي قدمه المغرب عشر مرات في العشر السنوات الماضية  على سبيل المثال إلى صندوق المقاصة ليصل إلى قرابة 50 مليار درهما وذلك على حساب الاستثمار في المشاريع المستقبلية المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل، ساهم بشكل كبير في  تفاقم عجز الميزانية وتضخم المديونية.كما و توقف على الاختلالات الموازنتية و التوظيف الارتجالي و الترقيعي و آثار التضخم و غيره.

وفي محاضرة بعنوان” ثقافة التشدد “حذر المفكر المغربي محمد سبيلا من خطورة  بعض الفتاوي “الغريبة” التي  تجرم وترهب وتتوعد،  مبرزا أن مثل هذه الفتاوي ذهبت إلى حد الرفض والتكفير معتبرة الغناء حراما، والرقص حراما، وكرة القدم حراما، والتصوير حراما، والتماثيل حراما، كما اعتبرت النساء ضحايا الاغتصاب زانيات، وحرمت مشاهدة التيليفزيون، و الاحتفال برأس السنة الميلادية أمرا قريبا من الكفر، وهناك من سماها بدعة، وأنكرت كروية الأرض وحركيتها والنزول على سطح القمر.

وشارك في  الدورة الثامنة للجامعة الصيفية لمنبر الحرية المفكر المغربي محمد سبيلا والباحث السوري سربست نبي بالإضافة إلى الاقتصادي المصري علي مسعود وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض إدريس لكريني  ومحمد تمالدو  الرئيس المؤسس لشبكة الليبراليين العرب  بالإضافة إلى الخبير الاقتصادي المغربي نوح الهرموزي.كما شهدت الدورة مشاركة اكثر من أربعين باحثا إعلاميا   يمثلون مختلف الدول العربية



 

إدريس لكريني7 سبتمبر، 20121

كريني أستاذ الحياة السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش "أ ن بعض الحركات الإسلامية أسهمت في إطالة أمد الاستبداد؛ من خلال عدم انخراطها بفعالية في دعم الحراك المجتمعي القائم" .... التفاصيل

منبر الحرية1 سبتمبر، 20120

ستكون الحرية والحداثة والحركات الدينية ما بعد الحراك العربي أهم الإشكاليات التي سينكب عليها الباحثون المشاركون في الدورة الثامنة من الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية. ويشارك في الجامعة التي تنعقد تحت شعار “سنتان من الحراك العربي قراءة في الثابت والمتغير” ما بين رابع وتاسع شتنبر المقبل بضاية الرومي قرب العاصمة المغربية الرباط،عدد من الباحثين العرب.

عمق الهوة الفكرية بين المجتمعات العربية وبين المجتمعات المتطورة كبير جدا ويقاس بزمن التوقف الفكري والخمول الحضاري. إن محاولات تحديث فكر تَجمدَ خلال قرون مُهِمة تقترب من الاستحالة. كما أن محاولة فصل الدولة عن الدين ليست بجديدة على المجتمعات العربية والإسلاميةوكان موجودا بصورة شكلية...

نوح الهرموزي25 ديسمبر، 20111

من أكثر نقاط حوار الإسلاميين و الليبراليين سوءًا للفهم هو معنى وعواقب علمانية الدولة أو تدينها بدين معين، فهناك من الإسلاميين من يظن أن علمانية الدولة معناه تحلل المجتمع من كل خلق وقيم دينية وعادات و تقاليد. وهناك من الليبراليين من يظن، أن إسلامية الدولة معناها أن يؤول بنا الحال إلى دولة نظامها مثل النظام الإيراني أو المجتمع الطالباني في أفغانستان......

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018