أنظمة الاستبداد .. ستر العيوب وكشف النيوب

حواس محمود11 نوفمبر، 20110
وأنت تتابع الإعلام السلطوي الاستبدادي العربي في زمن الثورات العربية المباركة وما قبلها تشعر بحالة من القهر الشديد من حجم الاستغباء لاستجهال الذي يحصل لك ولكل المشاهدين عندما يتحدث هذا الإعلام ومن معه من جوقة مأجورة تدافع عن الكذب والنفاق، وهي تمارسهما وكأن من يشاهدونهم ليس لديهم عقول تدرك.... التفاصيل).

وأنت تتابع الإعلام السلطوي الاستبدادي العربي في زمن الثورات العربية المباركة وما قبلها تشعر بحالة من القهر الشديد من حجم الاستغباء والاستجهال الذي يحصل لك ولكل المشاهدين  عندما يتحدث هذا الإعلام ومن معه من جوقة مأجورة تدافع عن الكذب والنفاق، وهي تمارسهما وكأن من يشاهدونهم ليس لديهم عقول تدرك ولا قلوب تنبض ولا أحاسيس تشعر جوهر الموضوع الذي نقصده هنا في هذه المقالة يكمن في الهالة وحجم العيب الذي يجدونه في من يستعين بأي جهة إقليمية أو عربية أو عالمية لإنقاذ الشعوب العربية من الجحيم الذي  يتعرضون إليه من أبناء جلدتهم رئيسا وأمنا ومرتزقة وجيشا، وبالرغم من عدم قبول أي إنسان في المنطقة العربية وفي أي دولة لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي وهذا ما نراه في سلمية الثورات العربية إلا أن العقل السلطوي العربي يمارس القتل والتعذيب والتشريد وخطف النساء والأطفال والجرحى وحتى الجثث  وضرب المواطنين الآمنين بالطائرات والدبابات وكافة الأسلحة التي تستخدم ضد الدول وليس الشعوب، والذي يؤدي إلى استجلاب التدخل الخارجي عنوة واضطرارا كما تفضل بذلك الأستاذ ميشيل كيلو، إلا أن ما يهم الإعلام السلطوي وأبواقه هو التدخل الخارجي وذلك باتهام المعارضة بالتآمر على الوطن في عملية خداعية والتفافية خبيثة  هي وصم المعارضة باتهامات هي نتيجة أفعال السلطة وليس المعارضة لأن البادئ أظلم كما يقولون ولأن أقدام الطغاة تمهد لأقدام الغزاة – احمد برقاوي – وهذا ما عبر عنه عزمي بشارة  بقوله أن السلطة تمارس العنف وتجبر المعارضات إلى طلب الحماية الدولية ومن ثم تأتي السلطة لتقول : أفرأيتم ألم نقل لكم أنها مؤامرة أفلا تنظرون إلى طلب التدخلالدولي ؟!

ذلك كله دون الحديث ببنت شفة عن ممارساتها العنيفة التي قد تتجاوز ما ارتكبته الدكتاتوريات المعروفة عبر التاريخ إذن عيوب السلطة بالقمع والفساد وتخريب البلد والتخلف عن تحرير الأراضي
المحتلة عيوب مستورة بينما نيوبها مكشوفة للشعب بالويل والثبور إذا طلبت أي تدخل حتى إنساني لحماية أنفسها وهذا ما يدحض ويفند هذه الازدواجية في المعايير والثنائية الرابضة على التباس ومخاتلة وحيلة قهرية كبيرة تجاه الأبرياء والأحرار من الشعوب العربية الطامحة إلى الديمقراطية والتغيير والتنمية والعيش الحر الكريم وكأنه  مكتوب على جبين هذه الشعوب إما أن تعيش تحت حالة الاستبداد والقهر وشظف العيش والظلام الدامس، أو أن تعيش تحت التهديد بالإبادة والقتل والفوضى والاتهام بالعمالة والخيانة وحتى استجلاب الجيوش الأجنبية تحت ضغط هذا القمع العنيف، إذ لا تفسح السلطات العربية لمجال وسطي من الحوار على أسس سليمة بضرورة التغيير وهي تعجز كثيرا لا بل تفشل دائما في قراءة المتغيرات العالمية وملامسة نبض الشارع
في غياب شبه كامل لمراكز الدراسات والبحوث فهي تخدع من مراكزها السلطوية وتمارس هذا الخداع على المواطن وبالتالي النتيجة هي الغياب الكامل لبوصلة
الرؤية السليمة للمتغيرات في النواحي كافة، وبالتالي تعريض البلدان إلى حروب أهلية أو تدخلات دولية وكل ذلك فقط وفقط لإبقاء الحاكم أبديا على السلطة أما المواطنين فهم لا قيمة لهم يتركون لمصير مشؤوم !

© منبر الحرية،11 نونبر/تشرين الثاني2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
جميع الحقول المشار إليها بعلامة * إلزامية

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018