الهرموزي لقناة "الميادين": السياسات الحمائية تحرم الشعوب من التقدم

منبر الحرية17 يوليو، 20121
أكد مدير مشروع منبر الحرية أنه"من الخطأ الاعتقاد أن السياسات الانعزالية والحمائية يمكن أن تؤدي إلى التقدم". وقال نوح الهرموزي الذي حل ضيفا على قناة الميادين ببيروت "تاريخيا ظلت البلدان العربية منعزلة عن بعضها البعض، وهي الانعزالية التي أنتجت نسبة مبادلات لا تتعدى ثلاثة في المائة بين البلدان العربية”... التفاصيل

أكد مدير مشروع منبر الحرية أنهمن الخطأ الاعتقاد أن السياسات الانعزالية والحمائية يمكن أن تؤدي إلى التقدم“. وقال نوح الهرموزي الذي حل ضيفا على قناة الميادين ببيروت تاريخيا ظلت البلدان العربية منعزلة عن بعضها البعض، وهي الانعزالية التي أنتجت نسبة مبادلات لا تتعدى ثلاثة في المائة بين البلدان العربية”.

وعن السياسات الانعزالية للبلدان المغاربية، قال الهرموزي ، أستاذ الاقتصاد بجامعة بن طفيل المغربية، أن هذا الانغلاق لم يؤد سوى إلى خدمة مصالح اللوبيات النافذة في المنطقة لذلك يجب أن ندع الشعوب تتبادل بينها خاصة وأن الإمكانيات المتاحة للاقتصاديات المغاربية تفيد بوجود نوع من التجانس الاقتصادي بين الدول المغاربية بالنظ رإلى نسيجها الاقتصادي المتنوع”.

وأضاف ذات المصدر أن فتح الحدود بين البلدان المغاربية سيخلق ديناميكيات اقتصادية جديدة ومع الوقت سيتخصص كل بلد في منتوج معين يناسب وضعه” لكن القضية الرئيسية ،يقول الهرموزي، هي الاستثمار في الرأسمال البشري”.

واعتبر الهرموزي ، الذي صدر له مؤخرا كتاب حول التخلف في العالم العربي الإسلامي، أن الانعزالية والحمائية أفكار خاطئة” وعزا في الوقت ذاته مشكلة التكتل الاقتصادي بين البلدان االعربية إلى ضيق أفق السياسات المنتهجة”.

ولم يفت الاقتصادي المغربي التأكيد على أن الانعزالية والحمائية ظلت من معوقات الاقتصاديات العربية حيث جربها العالم العربي على امتداد عقود طويلة” لكن ظلت القطاعات الاقتصادية وخاصة الصناعات المحمية في مجملها ضعيفة وبدون قدرات تنافسية.

وقال الهرموزي، الذي يشتغل خبيرا لدى عدد من المؤسسات الدولية، في البرنامج ذاته أن الحل لا بد أن يكون مع وجود إرادات سياسية” موضحا أن” الدول التي تقدمت هي تلك التي انتهجت سياسات انفتاحية ويمثل النموذج الاوربيخير مثال من أجل وحدة اقتصادية متينة وقوية واساسها كسر الحواجز وتشجيع التبادل التجاري

و زاد المحلل في مؤسسة أطلس للدراسات والأبحاث في السياق ذاته أن التنوع مسألة وقت وأن الزمن كفيل بأن يدفع هذا البلد أو ذاك إلى التخصص التدريجي بين هذه البلدانوحسب نظرية الميزات النسبية، يضيف المتحدث، فإن لكل بلد تخصصه في صناعات أو خدمات معينة او في التجارة المناسبة لنسيجه الاقتصادي

ومن جهة أخرى، توقف الهرموزي عند ما سماه لعنة النفط التي أصابت بعض الدول المغاربية والتيأنتجت اقتصادا ريعيا قوى نفوذ لوبيات تسعى جاهدة من أجل الاستفادة من الريع النفطي مما يرفع معدلات الفساد والمحسوبية والزبونية في هذه المجتمعات

وقال الهرموزي أن لعنة النفط أصابت بالخصوص البلدان التي لم تتعامل بعقلانية مع هذا المورد الهام ولم تخصص جزءا من مواردها للتطوير مما شل مفاصل اقتصادياتها أمام تكاثف لوبياتها للاستفادة من الريع النفطي والدخول في مسلسل من الاستهلاك غير المنتج والذي مس جميع شرائح المجتمع بفعل غياب أو ضعف المحفزات” يقول ذات المصدر.

One comment

  • Elham

    26 يوليو، 2012 at 12:00 ص

    good luck and congratulations to M. Hormozy and Ben Jeddo of TV Al Mayadin for this excellent interview

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
جميع الحقول المشار إليها بعلامة * إلزامية

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018