أخبار

نبيل علي صالح26 أغسطس، 20130

لا يزال سؤال النهضة الإشكالي لماذا تأخر العرب وتقدم الغرب؟ حاضراً بقوة كلحظة تشكله الأولى منذ بدايات القرن الماضي المنصرم، كما ولا تزال الإجابات عليه على تنوعها واختلافها وتمظهراتها الفكرية والأيديولوجية تتوارد بأشكال وأنماط فكرية ومفاهيمية متنوعة ومتعددة......

منبر الحرية13 أغسطس، 20130

هذا العام، واجهت السياسة الإسلامية نكسات كبرى في اثنين من البلدان الرئيسية ذات الأغلبية المسلمة: مصر وتركيا. ولكن من السابق للأوان كثيراً أن نستبعد الإسلام السياسي كطرف مشارك قوي بل وحتى قوة رائدة في ظل ديمقراطية تعددية......

نوح الهرموزي11 أغسطس، 20130

تعتبر بلغاريا من الدول الصغيرة نسبيا في محيط أوروبا، ونادرا ما تحظى بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الكبرى في العالم، ولكن مؤخرا أقدمت الشرطة البلغارية على ممارسة العنف بشدة ضد المحتجين الذين أحاطوا بمبنى البرلمان، وهنا يتبادر السؤال: ما هي خلفية الأحداث الأخيرة؟....0التفاصيل).

اكرام عدنني8 أغسطس، 20130

إن حرية التعبير هي جزء لا يتجزأ من النظام الديمقراطي، هذا إذا سلمنا مع جون لوك أن العقد الاجتماعي المبرم بين الأفراد هو عقد اجتماعي وليس عقدا حكوميا وبالتالي فالجميع يخضع فيه للقانون، وليست هناك أي سيادة للحكومة ولكن السيادة للشعب، وفي حال طغيان الحكومة يبقى للمواطنين الحق في مقاومة الطغيان والتعبير عن ذلك بكل الطرق والوسائل....(ااتفاصيل).

إن تراجع حكم الإخوان المسلمين بفعل تحرك شعبي كبير انتهى إلى تدخل مباشر من قبل الجيش يعطي الانطباع بعودة الجيش والنظام القديم. لكن ذلك غير ممكن في المدى المتوسط لأن الجيش ما كان ليتحرك لولا الانقسام الواضح بين حلفاء الأمس ولولا نزول ملايين المصريين احتجاجاً. .....

منبر الحرية1 يونيو، 20130

عمل حزب العدالة والتنمية على إعادة الجيش إلى ثكناته منذ توليه الحكم في تركيا، إيمانا منه بأن مقومات دولة ديمقراطية حديثة تكون بالفصل بين السلط لا بتجميعها. وقد كان لتحجيم أدوار الجيش في المشهد السياسي أثر كبير على مسار المسألة الكردية.....

منبر الحرية27 مايو، 20130

في إطار الأنشطة الفكرية والثقافية التي ينظمها مشروع منبر الحرية، يتشرف الفريق القائم على هذا المشروع بالإعلان عن افتتاح باب التسجيل للراغبين بالمشاركة و الحضور لجامعة منبر الحرية الصيفية لموسم 2013 تحت شعار “التحول الديمقراطي بين مطلب الانتقال الديمقراطي ومأزق الصراعات الداخلية"

المدنيّة لا تُنتجها الثورة، والدولة لا يبنيها الثوّار، يجب أن ننظر إلى الأمر بهذه الصرامة، المدنيّة نمطٌ سلوكيٌّ و طريقةٌ من طرق التفكير يصنعها تسلسل الأحداث الكبرى في تاريخ الأمم، التنوير بعد الثورة يجب أن يكون في كل الاتجاهات لتنتج المدنيّة.....

لقد سقط النظام السوري قبل أن يسقط، وانتهى قبل أن ينتهي، وما استمراره إلى يومنا هذا إلا نتاج جهل وغرور وحرب تشن على الشعب السوري على رغم توافر خيارات مختلفة كانت متوافرة أمام النظام. إن الأصوات العلوية التي تتحدى النظام وتنشق عليه تحمل معها أفقاً يتجاوز ما زرعه النظام. لقد أصبح النظام السوري بالكاد قادراً على تمثيل نفسه....

تصنع السلطة السياسية قرارات يصعب على الفرد والجماعة القيام بها منفردين، ولهذا تطورت الحاجة إليها في كل دولة ومكان. وبينما استمدت السلطة السياسية الأوروبية في القرون الوسطى قوتها من إمكاناتها العسكرية والاقتصادية المتوافرة لها ومن حق إلهي مطلق إلا أن هذا لم يصمد أمام آليات التغير في المجتمعات وإصرار الشعوب على دورها ومكانتها في كل مجال يمس حقوقها وحياتها. كانت الدول تدور في فلك ملوك وقادة لا علاقة لهم بالعامة وبسطاء الناس. وقد عبَّر ملوك فرنسا وبريطانيا وأوروبا القديمة عن هذا الانفصال كما عبر عنه نابليون الإمبراطور الفرنسي الذي جاء بعد ثورة دموية. ولكن الثورات والحركات الشعبية التي بدأت بالثورة الفرنسية وانتفاضات وثورات أخرى طورت مع مرور الوقت مفاهيم السلطة والقوة لصالح سلطة مساءلة. لم يسر التاريخ بصورة مستقيمة، ظل متعرجاً في مساره، تقدم هنا وتراجع هناك، لكن الاتجاه العام للمجتمعات وعلاقتها بالسلطة والقوة تغير رويداً رويداً لصالح الحقوق والمشاركة. وبينما دشنت الثورات الفرنسية وغيرها من الثورات حق الثورة ضد سلطة جائرة، إلا أن الخوف من الثورات بالتحديد ومن أثرها حوَّل حق المجتمعات في الثورة على الظلم إلى حق أصيل في ممارسة الإصلاح والعمل السياسي الذي يهدف لتغير الحكومة والسلطة بوسائل سلمية لا تنطوي على الثورة والعنف. الواضح أن الإصلاح السياسي لم يكن ليتحقق بصفته أسلوباً يحافظ على نظام سياسي ويطوره لولا جنون الثورات والخوف منها.

ويمر العالم العربي بالظروف نفسها التي مر بها غيره، فالحالة العربية تبين مدى تعطش المواطن للشراكة الحقيقية مع السلطة التي تحتكر السياسة باسمه وتصنع القرارات والقوانين المؤثرة في مستقبله. ثورات الشعوب العربية وتمردها وإعلانها عن آلامها ومخاوفها تعبير عن وصول موجة المساءلة والمشاركة إلى العالم العربي. فالسعي العربي الجديد هدفه حكومات تمارس السياسة بمسـؤولية وتحترم الرأي العام وتقر بحقوقه كما تسعى لتلبية حاجاته بما في ذلك وضع آليات للتغير عبر انتخابات تتنافس عليها تيارات سياسية وأحزاب. لهذا بالتحديد نحن في بداية طريق ديموقراطي طويل يهدف لجعل السلطة العربية مساءلة أمام شعوبها قبل أن تكون مساءلة أمام نخب سياسية فردية أم عائلية أم حزبية. بمعنى آخر نحن في طريق سوف يخرج السياسة العربية من الروح النخبوية الضيقة إلى الفضاء الشعبي العام.

إن السلطة غير المساءلة هي من أكثر السلطات تراجعاً في التاريخ، كان العالم كله تقريباً يعيش في ظل هكذا سلطات، وإذا برقعتها تتقلص إبان عقود القرن العشرين وثوراته الديمقراطية. السلطة غير المساءلة خاسرة تاريخياً بسبب قوتها المبالغ بها تجاه سكانها والتي تؤدي حتماً لأزمات وتحديات ورفض ومقاومة.

إن مأزق السلطة غير المساءلة الرئيسي أنها تقرر ما لا يمكن تقريره، وتتحكم بالقوانين والقضاء والسجون والعقوبات، وتقرر الحياة والموت والمستفيد وغير المستفيد وكل توزيع واحتكار. السلطة العربية غير المساءلة تمتلك كل الأدوات، إذ لديها احتكار السلاح والمخابرات والأمن، ولديها القدرة على القمع في أبسط الأمور وأعقدها. وفي النظام غير المساءل تتضخم سلطة الفئات ذات المصالح الضيقة وذلك بحكم الصلاحيات المفتوحة التي تمتلكها. وهذا الأمر يؤدي إلى تحكم قلة من الأفراد ببقية المجتمع. وفي هذه الحالة بإمكان من في السلطة أن يمارس ظلماً واضحاً بحق الآخرين من دون أدنى مساءلة. إن طبيعة السلطة غير المساءلة تفتح الباب للممارسات التعسفية بكل أشكالها بهدف إبقاء صلاحيات السلطة كما هي، وهذا يفتح الباب للمقاومة كما يؤسس لصراعات واضحة ومخفية تستنزف السلطة وتصب في عملية إضعافها.

إن جوهر الخلاف بين العرب في هذه المرحلة يتعلق بمصدر السلطات السياسية. فهل مصدرها: طبقة، أو فئة، أم أن المصدر يعود لمؤسسة الجيش أو لحزب سياسي حاكم جاء إلى السلطة بعد ثورة، أم أن مصدر السلطات هو الشعب والرأي العام ورغباته في ظل تداول سلمي على السلطة ضمن قواعد متفق عليها؟ الزمن الجديد بعد الثورات العربية يمثل بداية دخول الشعب كعامل تغير وقوة جديدة تطرح معادلات جديدة وتسقط معادلات قديمة.

إن المشكلة العربية الأساسية التي سببت الغضب الشعبي والثورات تلخص بالتالي: انفصال السلطات غير المساءلة عن واقع المجتمعات والتغير. فمن اعتاد على سلطة لا تُساءل يجد صعوبة في الحد من صلاحياته، ومن اعتاد أن يرى الدنيا من أعلى الجبل لن يرى الحقيقة كما يراها من يختبر قرارات السلطة وأثرها فيه وهو في أسفل الجبل وبين شعابه وفي سهوله. لهذا فإن رفض التغير من قبل النخب السياسية العربية كبير حتى الآن، وسيسبب هذا الرفض المزيد من الاحتجاجات وربما الثورات. ويتضح جلياً بأن السلطات الجديدة التي تشكلت بعد الثورات في كل من مصر وتونس تواجه مصاعب جمة في ممارسة سلطة مساءلة كما تتفادى الاستماع إلى نبض الشارع. هذه ثقافة ستتطلب وقتاً للنضوج والارتقاء في المجتمعات العربية.

ليس العرب وحدهم الذين لديهم سلطات تحتكر السياسة والاقتصاد والإعلام والحريات، فحتى في الدول الديمقراطية توجد سلطات منتخبة تميل للاحتكار في مشهد يقترب من تحويل الانتخاب إلى عملية شكلية لا تغير الكثير، وعندما يتضح ذلك تبدأ المجتمعات بالنقد وتميل للانسحاب من الأحزاب الرسمية والخوض في تجارب شعبية جديدة كما حصل مع «احتل وول ستريت» ومع تيار «حفلات الشاي» الأميركية الناقم على الأحزاب التقليدية. الفارق بين واقعنا وواقعهم أن حق العمل السياسي العلني لتغيير حكومة يتميز بالنضج لديهم، وأنه بإمكان أفراد تلك المجتمعات العمل علناً على تغيير حكوماتهم من دون أن ينتهي بهم الأمر بين السجن والنفي.

إن دور السلطة وحدودها وغاياتها ومعانيها في العالم العربي يمر بمرحلة إعادة تشكيل، وذلك بعد أن تبين أن لدى الشعوب وبسطاء الناس أدوات فعالة للتغيير والتأثير، منها الاحتجاج السلمي والتعبير العلني والعمل السياسي المباشر بكل أشكاله وطرقه. وعي المجتمع بحقوقه السياسية وأسس التغير والممارسة السياسية هو الفيصل في المرحلة القادمة، لكن استجابة السلطات معنى المرحلة وطبيعتها وضرورات الإصلاح هي العنصر الذي لو وقع على مراحل ووفق رؤى تتمتع ببعد النظر لوفر على الشعوب العربية والدول العربية الكثير من الآلام.

 المصدر: الحياة اليومية.

* أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت.

منبر الحرية، 15مارس/آذار 2013

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018