الوظيفة الاقتصادية

peshwazarabic15 فبراير، 20110
في حين أن الإقناع وخلق نوع من الولاء للعلامة التجارية غالباً ما يتم التأكيد عليهما في النقاشات حول الإعلان، يميل الاقتصاديون إلى التأكيد على وظائف أخرى، على الأرجح أكثر أهمية.

في حين أن الإقناع وخلق نوع من الولاء للعلامة التجارية غالباً ما يتم التأكيد عليهما في النقاشات حول الإعلان، يميل الاقتصاديون إلى التأكيد على وظائف أخرى، على الأرجح أكثر أهمية. إن نهضة متاجر الخدمة الذاتية على سبيل المثال، جاءت بمساعدة من معرفة المستهلكين بالسلع التي تحمل علامات تجارية. وقبل قدوم الإعلان، اعتمد المستهلكون على أصحاب المتاجر المطلعين في اختيار المنتجات، والتي لم تكن على الأغلب تحمل علامات تجارية. أما اليوم، فإن معرفة المستهلكين للمنتجات التي تحمل علامات تجارية تشكل إحدى العوامل التي تجعل من الممكن لعدد أقل من موظفي تجارة التجزئة أن يخدموا نفس العدد من الزبائن. ويتم الإعلان عن المنتجات التي تقدم حديثاً بقوة أكبر نموذجياً مقارنة بالمنتجات الراسخة، وكذلك الحال بالنسبة للمنتجات التي يتغير زبائنها باستمرار. فعلى سبيل المثال، تتسم المنتجات التجميلية، وغسول الفم، ومعجون الأسنان بمعدلات عالية من تقديم المنتجات الجديدة لأن الزبائن على استعداد للتخلي عن المنتجات القائمة وتجربة منتجات جديدة. وبالنظر إلى الأمر من هذه الزاوية، يولد طلب الزبائن منتجات جديدة والإعلان الذي يرافقها، وليس العكس.
وفي سياق مماثل، فإن الإعلان “غير التثقيفي”، أو إعلان الصورة (رجل المارلبورو على سبيل المثال) يمكن اعتقاده على نحو مفيد، بأنه أمر يطلبه الزبائن إلى جانب المنتج. فعندما لا يكون بعض الزبائن على استعداد للدفع مقابل صورة، فإن المنتجين الذي يختارون عدم الإعلان، بإمكانهم تقديم منتجات أرخص لهم. وفي أغلب الأحيان، سوف يستجيب نفس المصنع لهذه الاختلافات في طلبات الزبائن، بإنتاج نسخة أعلى سعراً، وتحمل علامة تجارية، ومعلن عنها بقوة، من المنتج، ونسخة ثانية، منخفضة السعر، كعلامة منزلية غير معلن عنها أو منتج عام.
من الواضح أنه يمكن استخدام الرسائل الإعلانية من أجل التضليل، غير أن اسم العلامة التجارية المعلن عنها بقوة تحد أيضاً من نطاق الغش والنوعية السيئة. فالشركة التي تملك علامة تجارية معروفة جداً، ستعاني من أضرار خطيرة، مقارنة بصورة دفعت مقابلها مبلغاً كبيراً لتأسيسها عندما يصل منتج يشوبه خلل ما إلى المستهلكين.
والممتع في الأمر، أن المسئولين في الاتحاد السوفيتي، شجعوا استعمال أسماء العلامات والعلامات التجارية بموجب التخطيط المركزي كوسيلة لمراقبة أي المصانع تنتج بضائع تشوبها العيوب، وكوسيلة للسماح للمستهلكين بإبلاغهم بشأن المنتجات المتوفرة من مصادر مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
جميع الحقول المشار إليها بعلامة * إلزامية

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018