كتاب “ما يرى وما لايرى” الذي ترجمه مشروع منبر الحرية كتبه فريدريك باستيا في عام 1850. أهمية الكتاب نابعة من أسلوب باستيا البسيط والعميق حيث يبدأ الكتاب بمثل النافذة المكسورة. ومضمون المثال أن طفلا يكسر نافذة رجلٍ ما بالصدفة. وفي مواساتهم للضحية يركز الجيران على أن عمل الطفل غير المُرضي سيوفر عملاً لصانع الزجاج على الأقل. وفي النهاية، “ما الذي سيعملهُ صانع الزجاج إن لم تنكسر النوافذ أبدا؟”
يثير باستيا الاهتمام إلى خطأ اعتقاد الجيران بخصوص التأثير المرئي للنافذة المكسورة. في مقال له على موقع منبر الحرية يقول الكاتب آدم ألوبا” إن عمل صانع الزجاج يمثّل التأثير غير المرئي، بفكرة أن المال الذي يتم إنفاقه على استبدال النافذة لا يُنفق في مكانٍ آخر. وعوضاً عن النافذة أو لنقل زوجٌ جديد من الأحذية، فإن المطاف سينتهي بالرجل مع إصلاح النافذة فقط. لذلك فإن إهمال الطفل سبب بتفقير الرجل وقريتهِ” ويضيف “ويطبّق الكتاب نفس المنطق على مواقف أخرى يُركزُ فيها الناس فقط على التأثير الفوري للسلوك الاقتصادي مثل المصروفات العسكرية أو الفن المدعوم أو برامج الأشغال العامة. إن ما يُرى هو وظائف الجنود والفنانين والعُمال والتأثير على مصروفاتهم. وما لا يُرى هو الفعّالية الاقتصادية التي يؤديها دافعو الضرائب الذين يعملون على تمويل هذه العمليات. لكن من الممكن استخدام هذه الموارد المالية لاستهلاك بضائع وخدمات أخرى وبذلك يتم استخدام نفس المقدار من المال كدولة دونما إهدار للموارد وذلك من اجل تحصيل ووضع ميزانية وإنفاق المال”.
هل توضح لديك هذا المنطق المُتَصَدّع؟….من أجل المزيد يمكنك الضغط على صورة الكتاب لتصفح ” ما يرى وما لا يرى” مترجما إلى العربية…
Seen and Unssen BY FREDERIC BASTIAT ما يرى وما لا يرى فريدريك باستيا by المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية
One comment
أحمد
23 أبريل، 2012 at 12:15 ص
رأيي أن يضاف هذا الكتاب الى قائمة الكتب القيمة . والحمد لله رب العالمين