أخبار

منبر الحرية12 أكتوبر، 20140

أكد عثمان كير أستاذ الاقتصاد بجامعة الحسن الثاني أن الفعالية والنجاعة لا يجب أن تكون على حساب الاختيارالديمقراطي. وأضاف كير الذي كان يتحدث في ندوة "مبدأ التفريع وتسيير الشأن العام في المغرب "

منبر الحرية8 أكتوبر، 20140

إن مؤشر البؤس يمكننا أن نعرّفه ببساطة بأنه مجموع معدلات البطالة والتضخم والإقراض المصرفي في بلد ما، مطروحا منه النسبة المئوية لتغير إجمالي الناتج الوطني الفردي الحقيقي، فإذا كان مؤشر البؤس مرتفعا فهذا يعني أن البلد المعني يعاني من مستويات مرتفعة من "البؤس".... .

منبر الحرية4 أكتوبر، 20140

في إطار أنشطته الفكرية والثقافية يقوم المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بتنظيم دورة أكاديمية ابن رشد للحرية والديمقراطية التدريبية. حول موضوع: "السياسات الداعمة للحرية والديمقراطية بالعالم العربي"، وستعرف هذه الدورة مشاركة أكاديميين وخبراء من العالم العربي

نبيل علي صالح30 سبتمبر، 20140

x

    تبقى عملية بناء دولة التقدم والعدالة، دولة القانون والمؤسسات الدستوريةالمحكومة ثقافياً ومجتمعياً بعقد اجتماعي وسياسي بين المواطن والدولة، هي حلم الفرد العربي الذي لا يزال يسعى لجسر الهوة بين الواقع المعاش والأمل المرتجى على هذا الصعيد دونما نتائج طيبة تذكر في هذا المجال حتى الآن بالرغم من نسائم التغيير الثوري التي مرت منذ حين عليه.

وبطبيعة الحال، الديمقراطية كمناخ سياسي يوفر فرصاً وخيارات واسعة لنمو دولة القانون والمؤسسات، ليست حلاً سحرياً من فوق لمشاكلنا وأزماتنا العربية الوجودية المقيمة منذ أمد غير قصير في عالمنا العربي الكئيب والحزين، والتي تبدأ من الاستبداد السياسي إلى الاقتصاد “الريعي” المأزوم، مروراً بحالة التخلف التقني والفجوة العلمية الكبيرة مع الآخر.

والديمقراطية كفكرة سياسية وكنظام سياسي إجرائي يقوم على قاعدة وجود مناخ سياسي مجتمعي يسمح بتنظيم ممارسة الحريات الخاصة والعامة (الحريات الفردية والتعبيرية والعقائدية)، ويصون مبادئ حقوق الإنسان المؤسسة دستورياًوقانونياً، تجعل الجميع من أسفل الهرم السياسي والاجتماعي إلى أعلاه متساوين أمام القانون والنظام العام تحقيقاً لمبدأ العدالة بكافة مستوياتها وتعابيرها..

لكنها كفكرة تحتاج عندنا كما ذكرنا، لتهيئة المناخ والتربة الثقافية والمعرفية الملائمة للنمو والتراكم ومن ثم الاستثمار.

وهي أيضاً لا يمكن أن تؤخذ ببعضها وتترك بمعظمها.. فإما أن تؤخذ كلها ولو على مراحل، أي نأخذ بها كلها لنكون ديمقراطيين على طول الخط أو فلا.. وهيتمثل هنا دواء “أكسير الحياة” أو الترياق (الدواء الشافي الناجع) الذي يجب أن يؤخذ -كما يصفه الطبيب- على طول الفترة الزمنية التي يحتاجها المريض، وإلا فإن المرض سيعود للظهور من جديد بعد حين.

وقد يقول البعض بأن مجتمعاتنا متأخرة زمنياً وثقافياً عن الأخذ بالديمقراطية بكليتها مباشرة.. وهي ربما لا تتحمل، أوهي غير مؤهلة، أو أن بنيتها الفكرية والتاريخية “بالية”و”عفنة”، وووالخ.. ولكن مع قناعتنا بوجود موانع ومضادات ثقافية للفكرة الديمقراطية، نعتقد بأن النظم العربية الحاكمة –الملكية والجمهورية والأميرية وغيرها- هي المانع والمعيق الرئيسي لنمو بذور الفكر الديمقراطي الحر في مجتمعاتنا قبل الثقافة التاريخية القائمة. هؤلاء هم من يمنع الناس من بناء وتطوير خياراتها وقناعاتها، وإظهار قدراتها واستثمار طاقاتها..

وحتى لو اعترفنا بتخلفنا الثقافي والمعرفي التاريخي، وهيمنة ثقافة تقليدية علينا منذ قرون عديدة، يجب أن نعلم أن الناس في مجتمعاتنا ليسوا أسوأ حالاً ثقافياًاو عملانياً من مجتمعات أخرى متخلفة أصلاً كالمجتمع الهنديمثلاً.

لقد قدم الهنود، نماذج سلوكية حية راقية في العمل السياسي الديمقراطي التعددي السلمي، مع بقاء ثقافاتهم وقناعاتهم وعاداتهم التاريخية القديمة كما هي. بالعكس لقد برزت الحاجة إلى الديمقراطية -كنظام تسالم وتصالح سياسي مجتمعي سلمي لفض النزاعات والخصومات- نتيجة رغبة الناس (على تنوعاتهم الثقافية والحضارية الهائلة) بالتعبير السلمي الحضاري عن تلك الاعتقادات والانتماءات التقليدية بلا عنف ولا فوضى ولا احترابات داخلية.. ففي الهند قوميات كثيرة، وفيها اثنيات لا حصر لها، وفيها أيضاً أعراق ومذاهب وأديان وطوائف ومعتقدات وطرق صوفية وباطنية وأحزاب سياسية من الصعب إحصاؤها.. لكن انظروا الى ديمقراطيتها السلمية المثمرة والمنتجة.. كل نزاعاتهم وخلافاتهم أخضعوها للقانون والدستور والديمقراطية..

وهكذا فالعرب والمسلمون عموماً ليسوا بدعاً من المجتمعات والأمم والحضارات والثقافات.. وهم أيضاً ليسوا كائنات غير بشرية قادمة من عوالم وكواكب أخرى، هم أناس وبشر مثل الهنود ومثل الألمان والروس، ومثل باقي خلق الله، من لحم ودم وشعور وإحساس وعقل وتفكير، فقط هم يحتاجون لصيغة سياسية وفضاء سياسي حر يسمح لهم بالتعبير عن أوضاعهم سلمياً وتعددياً، ويأملون من خلاله نيل حقوقهم وتأمين متطلبات عيشهم الآدمي البسيط رمزياً ومادياً.. وذلك بصورة سلمية تداولية حضارية ولو بعد حين.. لتكون هذه الصيغة قادرة على أن تحرض أجمل ما عندهم من طاقات العمل والابداع والإنتاج..

وقد قالوا قديماً: “كما تكونون يولى عليكم”..ربما اليوم القاعدة تغيرت لتصبح: “كما يولى عليكم… تكونون”.

وحتى لا نتهم بأننا نجلد الذات وننشر دوماً حبل الغسيل “القذر والوسخ” لواقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي أمام الآخرين، نقول بأن بعض بلداننا العربية حققت نتائج طيبة في قضية الانفتاح والديمقراطية، وبعض النتائج الطيبة في التنمية ومكافحة الفقر، والتقدم بعض الشيء على سلم النجاح الاقتصادي والاجتماعي.

ولكن المشكلة أن هذا النجاح لم يأت نتيجة تجذر فكرة الديمقراطية، أو نتيجة توطين المعرفة والعلم وقيم الحداثة العقلية والفلسفية.. بل جاء نتيجة شراء أفكار ومكتشفات ومخترعات ومنتجات الآخر (المتقدم والمتطور) ومحاولة نقلها بالشكل والصور (دون المضمون الفكري والثقافي الذي أنتجها) الى بيئتنا الاجتماعية العربية.. فعاشت تلك الدول نوعاً من الحداثة الشكلية المظهرية، والتي نسميها بالحداثة القشرية الكسيحة الهزيلة.. وليست الحداثة الحقيقية المزروعة والمستنبة في الأرض العربية.

عموماً هناك تخلف عربي عام.. هذا أمر مفروغ منه، ومعروف للجميع بالإطار العام دون معرفة التفاصيل الكثيرة.. فماهي أسباب هذا التخلف؟ ولماذا وصلت معظم الدول العربية الى ما هي عليه من تخلف ثقافي واقتصادي وعطالة سياسية، دفعتها لتكون في مراحل متأخرة ودرجات دنيا على سلم التنمية والتقدم المعروف دوليا؟!.

بالتفصيل نقول:

1- رفضت النظم والحكومات السياسية الرسمية العربية المتعاقبة، بناء مناخ سياسي يقوم على فكرة المواطنة والحكم الصالح.. يمكن من خلاله للفرد أخذ حقوقه الفكرية والسياسية، بل لقد منعته حتى من التفكير خارج السرب الرسمي. أي أنها صاغته وأدلجته وفقاً لمنظومتها الحزبية والتفكيرية والسياسية.. ككائن “حزبوي” مغلق لا وطني.. ولاؤه للحزب والقائد، وليس للأوطان والبلدان وأبناء المجتمع.

2- لم تكترث الدول العربية عموماً لأهمية الطريق والسبيل التعددي الديمقراطي -الذي سارت عليه كل الأنظمة الناجحة والمتقدمة في العالم المعاصر- كنظام إجرائي لبناء أسس دولة مدنية مؤسسية قادرة وفاعلة ومنتجة.

3- لم تهتم الدول العربية مطلقاً بتكريس قيم الحرية والعدالة والتنمية الاقتصادية والانسانية المتوازنة ولو بتدريب وتأهيل الناس عليها ثقافياً سلوكياً.. ولنا أن نتخيل هنا أن مناهج التعليم العربي كلها تفتقد لثقافة (أو حتى لبعض مصطلحات وأفكار) الحرية والكرامة والعدالة وأبسط مبادئ حقوق الإنسان المعروفة حيث تتم تنمية مداركه على الإكراه و التلقين والولاء الأعمى منذ نعومة أظفاره.. حتى المؤسسات الأمنية التي يفترض أن تكون نموذجاً لتأهيل كوادر بشرية مدربة وقادرة على التعامل بإنسانية مع المساجين كانت تفتقر على الدوام لمثل هذه المناهج والثقافة الحقوقية المدنية الإنسانية.

4- صرفت الدول العربية عموماً النظر عن قضية مهمة هي التلازم العضوي بين الحرية من جهة وبين التنمية من جهة ثانية. لأن الانسان صاحب الفكر الحر هو صاحب المبادرة والمبادأة، وبالتالي هو الأكثر قدرة على العمل الفعال والإنتاج الحقيقي، والمشاركة المؤثرة والمسؤولة في عملية التنمية الصحيحة.

5- عجزت الدول العربية عموماً عن تنفيذ إجراءات صارمة صارمة بحق الفساد والمفسدين، وهذا عائد لكونها جزءاً رئيسياً من منظومة الفساد وعقلية الإفساد، لهذا هي تعبر على الدوام عن عدم اكتراثها لتزايد أرقام ومعدلات الفساد الأخلاقي وغير الأخلاقي عندها، حتى باتت دولنا العربية تحقق أرقاماً متقدمة في تقارير المنظمات الدولية التي تعنى بالشفافية الدولية.

6- فشلت الدول العربية في الفصل بين المسألة السياسية والمسألة الدينية لا بمعنى الفصل النهائي الحاسم بين الدين والمجتمع، بل بمعنى منع تدخل رجالات الدين في السياسة من موقعهم كرجال دين وليس من موقعهم كأفراد ومواطنين.

7- فشلت الدول العربية في بناء المواطن السليم الحديث المعافى، ولم تعمل على صياغته وبنائه على أسس وقيم المواطنة والحداثة الفكرية والعقلية.. الأمر الذي سمح لعادات وأعراف وقيم المجتمعات العربية التقليدية من مختلف المكونات والبنى ما قبل الوطنية الحديثة من الانتصار الساحق والماحق على قيم المدنية المعاصرة، مما أجج العصبيات العتيقة، وفجّر العنف الطائفي وغير الطائفي بين المجتمعات والدول.

8- الفشل الذريع في الموضوع الاقتصادي، فالبلدان العربية عموماً هي من أكثر البلدان في العالم معاناة من البطالة والعطالة وعدم الإنتاج.. فالفقر والتخلف الاجتماعي والانفجارات الديمغرافية والسكانية، وترييف المدن وتخلف المرأة وانتشار الأمية الثقافية والتعليمية هي من أهم مظاهر هذا الفشل الاقتصادي والاجتماع.

بالنظر إلى ما تقدم، لم يعد الإنسانالعربي قادراً على الصمود أكثر.. هو لا يريد مزيداً من التحليلات والبيانات والأرقام التي باتت معروفة للجميع، كما أن الوعود باتت معزوفة تثير في نفسه الغثيان بعد عقود طويلة من إلقائها جزافاً هكذا بلا أمل ولا واقعية..

إن تلك الشعارات والوعود الفضفاضة شبع منها هذا الإنسان العربي، وشبعنا جميعاً منها إلى درجة التخمة.

لهذا لابد للعلاقة بين الدولة الجديدة –وهي المعنية أساساً بالبناء والتطوير ومعالجة أزمات ومشاكل الناس، وتقديم حلول جدية حقيقية واقعية لها- وبين المواطن والمجتمع أن تكون قائمة ومبنية على عقد اجتماعي واضح وصريح ودقيق.. يحدد التزامات الدولة تجاه الناس والمجتمع ومن أهمها –بعيداً عن النزاعات والشعارات والخطابات والأجواء العاطفية- الالتزامات الاقتصادية والاجتماعية التي يجب على الدولة التصدي لها بعقل منفتح ومنتج، والقيام بواجب إنجازهاوحلها، كمشكلات البطالة والفقر وغلاء المعيشة وعدم قدرة الناس على فعل أي شيء إيجابي إن بقيت هكذا بلا طاقة محركة لها، وهي طاقة العمل والإنتاج.

إن الذي يحرك الشعوب والمجتمعات نحو تحقيق الشعارات والأهداف العليا والطموحة هو بالأساس إعطاؤها حقوقها بلا منّيّة ولا مزاودة من أحد.. وإفساح المجال العام أمامها للمشاركة الفاعلة في صنع مصيرها ومستقبلها.. الناس باتت تعرف كل الحقائق، صغيرها وكبيرها كما قلنا.. العلم والتقنية واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي اخترقت الأسرار الدفينة، وعرّت الدول والأنظمة أمام شعوبها، وهي التي كانت تفاخر دوماً ببناء كل وجودها على السر والعمل بالخفاء، وتبني كل سياساتها وترسم كل استراتيجياتها وراء الكواليس وتحت الأقبية .. لكن كل شيء افتضح، وبات اللعب على المكشوف كما يقال.. ولغة الأرقام والاحصائيات المتعلقة باقتصاد وتنمية كل دولة صار أمراً متاحاً، وبالتالي معروفاً للجميع.. في كل أقاصي المعمورة.

 

من هنا نقول ونؤكد بأنه في حال عدم توفر الوقود والطاقة المحركة، الناس عاجزة عن فعل أي شيء.. فهل يمكن أن تطلب من ابنك النجاح في صفه والتفوق على أقرانه، وأنت تعامله معاملة سيئة، وتضربه وتهينه، وتذله، ليس فقط جسدياً بل حتى على مستوى عدم توفير أجواء النجاح والتفوق له..

وهكذا لا يمكن للدولة أن تكون قادرة على مواجهة أي شيء، داخلي أم خارجي، مع بقاء مواطنها و”ابنها!!” مذلولاً مهاناً بلا كرامة، عاطلاً عن العمل (عطالة حقيقية أم مقنعة) وعارياً من كل شيء..!!!

والناس عندنا بسيطون وطيبون، وليست لديهم غايات مطلقة غير قابلة للتحقق، أمانيهم (على قدهم كما بالعامية) والتعامل معهم سهل وغير مركب، القضية فقط تحتاج لوعي وإدارة وإرادة جدية.. والدلالة على طيبتهم وحسن نواياهم، لننظر فقط إلى ما فعله الاستبداد بهم، وكذلك ما فعلته التيارات الأصولية بهم.. لقد تحملوا القهر والعذاب والاستبداد السياسي عقوداً طويلة من الزمن منذ عهود الاستقلال الشكلي عن الاستعمار الخارجي، ومنحوا أنظمتهم الحاكمة فرصاً كبيرة للتغيير والاصلاح بلا تكاليف ولا عنف.. ولكن لم يتحقق شيء مطلقاً.

وهكذا الأمر ذاته بالنسبة للإسلاميين.. فهل تعلمون لماذا يسيطر الاسلاميون الدجالون الكاذبون على أبناء مجتمعاتنا؟!.. الجواب هو:لأنهم يستغلون طيبتهم وحسن سريرتهم، ومحبتهم للدين وقيم التدين.. ويستغلون أيضاً جهلهم الفاضح بقيم الدين الحقيقية الأصيلة السمحة والإنسانية.. ويستثمرون في مسألة خوفهم من الله، كخوف مبني على ثقافة وعقلية الحلال والحرام. وهو ما يجب أن يزول من خلال تحويل هذا الخوف إلى محبة لله وليس خوفاً منه.

* كاتب سوري

منبر الحرية، 24 سبتمبر/أيلول 2014

منبر الحرية23 سبتمبر، 20140

  في اختتام جامعة منبر الحرية الصيفية

أجمع عدد من الخبراء والباحثين العرب، المشاركين  في الجامعة الصيفية لمنبر الحرية التي احتضنتها  مدينة الحمامات التونسية ، على أن  الحراك العربي يعيش متاهات واضحة،وأن شعوب المنطقة انتقلت من العيش ضمن الدولة الفاشلة إلى الدولة العالقة ،كما أن حالة الانتقال الديمقراطي لاتزال تراوح مكانها ما بين المد والجزر، وهو ما يتطلب إعادة المجال السياسي واقتسامه بفعالية وكفاءة.

صورة جماعية للمشاركين

الجامعة الصيفية التي انتظمت بشراكة بين منبر الحرية ومؤسسة فريديريش واختتمت أشغالها الثلاثاء المنصرم  عرفت مشاركة  نخبة من المثقفين والباحثين العرب . وفي مداخلة له حول حصيلة الربيع العربي،أكد  الاكاديمي التونسي محمد الحداد رئيس المرصد العربي للأديان والحريّات أن ثورات الربيع العربي خلقت دولا عالقة بين الفشل والنجاح، والحال ينطبق هنا على مصر والمغرب وتونس وحتى ليبيا، لافتاً إلى أنه من المبكر تقييم تجربة كل دولة.

ومن جهته اعتبر  مدير مشروع منبر الحرية  نوح الهرموزي، إن حصيلة ثلاث سنوات من الحراك العربي تظل  رديئة مستثنيا تونس التي استطاعت بقوة مجتمعها المدني أن تتخذ مسارا ديمقراطيا لحد بعيد، مؤكدا بالرغم من أنه من المبكر الخروج بنتائج نهائية عن التجربة التونسية، إلا أن كل المؤشرات والدلائل تشير إلى إمكانية تجاوز الازمة والمرحلة الانتقالية.

من فعاليات جامعة تونس

وفي السياق ذاته،  شارك كل من الدكتور شفيق الغبرا المحلل السياسي ومؤسس الجامعة الأمريكية بالكويت بمداخلتين حاول من خلالهما الإحاطة بالحقبة العربية منذ ثلاث سنوات والتي شهدت حراكا عربيا أثر على كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وأوصل إلى متاهات واضحة في المرحلة الانتقالية.

وقدمت الدكتورة إكرام عدنني عضو تحرير بمشروع منبر الحرية مداخلة حول الحراك العربي والثورات العربية، نظرة مقارنة والتي تم  من خلالها التطرق إلى طبيعة الحراك أو التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بالمنطقة العربية وإلى أي حد يمكن اعتبارها بمثابة موجة رابعة في عملية الانتقال الديمقراطي في التاريخ الإنساني الحديث.

كما استعرض من الكويت الأستاذ طارق المطيري تجربة مشاركته في إحدى حركات الشباب العربي وانتقاله من حالة التأطير الايديولوجي إلى العمل المشترك، مع تقديم مشاهدات وملاحظات من الداخل، وتحديد تاثير التربية التنظيمية على الشخصية الإنسانية وخاصة فئة الشباب.

 وفي مداخلة ثانية قدم الأستاذ طارق المطيري لمحة عن الحراك الشعبي الكويتي من أجل الحقوق قدم من خلالها لمحة موجزة عن  تاريخ الحراك السياسي في الكويت قديما، وبداية الحراك الشعبي منذ 2006، و دور الشباب كعامل مؤثر في الواقع السياسي الكويتي .

وقدمت الدكتورة آمال قرامي الأكاديمية بجامعة منوبة بتونس مداخلة بعنوان حصاد السنوات الثلاث والتي قدمت من خلالها تشريحا لحالة الحراك بالعالم العربي وخاصة بتونس، وأيضا لحالة الانتقال الديمقراطي التي تعرف حالة من المد والجزر، وهو ما يتطلب إعادة المجال السياسي واقتسامه بفعالية وكفاءة، مع احترام الحريات وخاصة حرية التعبير  وتشجيع دور المجتمع المدني.

وتساءل  الخبير الاقتصادي  مازن ديروان في مداخلته الأولى عن الواقع الحالي لدول الحراك العربي وهل هو نتيجة نهائية أم مرحلة انتقالية؟ في حين عرج في مداخلته الثانية على الأنظمة الاقتصادية الفاشلة وعلى رأسها النظام الاشتراكي. كما قدم الدكتور حسن منيمنة، وهو باحث متخصص في قضايا المجتمع المدني مداخلة حول الحراك بالعالم العربي ومقومات التغيير في العالم العربي ودور الشباب في هذا التغيير، وسبل تجاوز المرحلة الراهنة.

 يذكر أن منبر الحرية مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم أدبيات الحرية الاقتصادية و السياسية والأفكار والدراسات المتعلقة بها لصنّاع القرار وكل من يعنى بالحرية في العالم العربي من الطلبة والمثقفين والمؤسسات العلمية والأكاديمية و تعدّ جامعاته  الصيفية من أهم أنشطته السنوية وهي مناسبة لتنظيم ندوات دراسية وحلقات نقاش للحديث حول أهم قضايا الساعة في المجتمعات العربي.

عزيز مشواط6 سبتمبر، 20140

ينظم مشروع منبر الحرية ومؤسسة هانس سايدل الألمانية مؤتمرا دوليا حول”الجهوية ورهانات الديمقراطية المحلية بالمغرب”بمراكش ما بين 28 و30 نونبر المقبل. وسيمثل المؤتمر محطة لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين المحلين والدوليين للتصدي للتحديات ذات الصلة بتطبيقات الجهوية وأسسها العملية والنظرية. ويسلط المؤتمر الضوء على الجهوية باعتبارها مسألة متعددة الأبعاد والجوانب، تحتاج إلى مقاربات مختلفة تقف على مكامن الظل في هذا الموضوع؛ وإلى تكامل معرفي لعدد من التخصصات تتراوح بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي نظرا لما يتسم به المفهوم من شمولية وانفتاح. ورغبة في إغناء النقاش العلمي حول هذا الموضوع في جوانبه المرتبطة بالديمقراطية المحلية؛ يشرف منبر الحرية www.minbaralhurriyya.org ومؤسسة هانس سايدل :www.hssma.org دعوة الباحثين الأكاديميين والمهتمين والخبراء ذوي الصلة من الممارسين وصانعي السياسات ليشاركوا بأوراق بحثية في أفق عرضها في المؤتمر الذي تحتضنه مراكش في نوفمبر المقبل.

محاور أوراق العمل:

        يجب أن تنسجم مشاريع الأوراق من المحاور التالية:

المحور الأول: مفهوم الجهوية.. السياق السوسيوتاريخي والسياسي

المحور الثاني: تجارب مقارنة للجهوية

المحور الثالث: الجهوية كآلية لتدبير الاختلاف والتعدد

المحور الرابع: الجهوية كآلية لتحقيق التنمية

المحور الخامس: الجهوية والديمقراطية المحلية

المحور السادس: تقييم التجربة الجهوية بالمغرب.. السياق والحصيلة؛ والاختلالات

المحور السابع: الجهوية.. والحكامة الجيدة

المحور الثامن: الجهوية والفاعلون المحليون(أحزاب سياسية؛ ومجتمع مدني ونخب محلية..)

المحور التاسع: مستقبل الجهوية بالمغرب في ضوء الإصلاحات الدستورية والسياسية: المداخل والرهانات

         سيتم قبول الملخص التنفيذي باللغات العربية أو الفرنسية، بحيث لا يزيد عن 500 كلمة ولا يقل عن 250؛ وستقوم لجنة من المؤسستين المنظمتين للمؤتمر بقراءة الملخصات واتخاذ القرار بخصوصها. في حال قبول الملخص سيتم إعلام المتقدم بتاريخ 15 أكتوبر2014-  على أن يتم تقديم الورقة كاملة قبل15نونبر 2014

يرجى إرسال ملخص البحث مرفق بملخص مقتضب للسيرة الذاتية للباحث (ة) إلى العنوان البريدي التالي:

[email protected]

من أجل تحميل أرضية المؤتمر يرجى الضغط على الرابط التالي

 أرضية المؤتمر  

 

منبر الحرية5 سبتمبر، 20140

زولتان كيز*

ماتي هاجيا**

ترجمة علي الحارس

ليس من المبالغة إعلان نهاية الديمقراطية الليبرالية في هنغاريا، فهذا ما ورد على لسان رئيس الوزراء فيكتور أوربان الذي يعلم ما أقدم على فعله بيديه حين وجه ضربتين قويتين للديمقراطية مؤخرا.

بدأ الأمر في الأسبوع الماضي حين أعلنت المحكمة الدستورية قرارها الذي كان ينتظره الجميع، حيث كانت المحكمة الدستورية أملنا الأخير لفرض منظومة (الضوابط والتوازنات) في البلد، وكنا مفعمين بالتفاؤل، لكن هذا التفاؤل لم يجدِ نفعا، فقد وجهت المحكمة صفعة إلى وجه الديمقراطية حين أعلنت قرارها بشأن منظومة الانتخابات البلدية في العاصمة بودابست.

جاءت القوانين الجديدة لتعدل طريقة انتخابات مجلس مدينة بودابست، وذلك بطريقة جديدة تحل محل الطريقة التي طبقها حزب التحالف المدني الهنغاري (فيديس) في العام 2010، والطريقة الجديدة تظهر استعداد الحزب لتغيير قوانينه بشكل كامل عندما تكون الظروف ملائمة وإذا كان التغيير يجلب للحزب مزيدا من السلطة؛ أما المعارضة البرلمانية فقد صرحت بأن القوانين الجديدة تنتهك الدستور الذي وضعه حزب فيديس نفسه.

إن مجلس المدينة الحالي جرى انتخابه بواسطة منظومة القائمة الحزبية، وكان عدد الأعضاء متناسبا مع عدد سكان المدينة: عضو واحد لكل خمسين ألف مواطن؛ أما في ظل المنظومة الجديدة فإن المجلس سيتكون من (33) عضوا: حاكم بودابست، وحاكمي المقاطعات الثلاث والعشرين في المدينة، وتسعة أعضاء يجري اختيارهم من قائمة تعويضية تحتوي مرشحين لم يفوزوا في انتخابات حاكمية المقاطعات، حيث يتشاطرون الأصوات بالتناسب مع عدد سكان كل مقاطعة.

لقد قامت المحكمة الدستورية بقلب عنصر التناسب رأسا على عقب، فحكمت بأن الأصوات لن تكون لها القيمة نفسها عند الإدلاء بأصوات أخرى، مما ينتهك قاعدة وجوب حساب الأصوات جميعها بالتساوي؛ لكن هذا الحكم لا يؤدي سوى إلى تعديل القانون فحسب، ولن يتسبب بإلغائه، ويمكننا أن نستدل على كثرة الشكوك المحيطة بدستورية هذا القانون بالنظر إلى عدد قضاة المحكمة الدستورية الذين كان لهم رأي مخالف حيال ذلك، حيث جاء الحكم بتأييد ثمانية من القضاة ومعارضة سبعة من بينهم رئيس المحكمة، وكان المعارضون لا يقبلون بدستورية القانون.

إن السبب الذي يدعو الكثيرين إلى معارضة القانون يتمثل في أنه يحول دون إجراء انتخابات حرة لاختيار أعضاء مجلس المدينة، ففي المنظومة السابقة صوت الناس بشكل مباشر لاختيار هؤلاء الأعضاء، أما الآن فقد أصبحوا يصوتون لاختيار حاكمي مقاطعاتهم فقط، والذين يصبحون بدورهم، وبشكل آلي، أغلبية أعضاء مجلس المدينة، ولن يكون للناخب أي دور في اتخاذ قرار بشأن عضوية حاكمي المقاطعات في مجلس المدينة.

أسرع حزب فيديس في تغيير القانون قبل شهرين فقط من إجراء الانتخابات، وقد أمكن له اتخاذ هذا القرار بهذه السرعة لأنه يمتلك أكثرية مطلقة في البرلمان، وقد ضمن القانون للحزب بأن يمتلك المزيد من مقاعد مجلس المدينة بالمقارنة مع كان يمتلكه في ظل القانون السابق، وذلك لأن معظم المقاطعات الثلاثة والعشرين ستنتخب حتما حاكمين ينتمون إلى حزب فيديس.

والتغييرات السابقة ليست هي التغييرات الوحيدة التي أدخلها حزب فيديس لتعزيز فرصه في الانتخابات، فقبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل قام الحزب بإعادة تشكيل المناطق الانتخابية على نحو يناسب مرشحيه.

وهكذا انتهت المهمة بعد أن دقت المحكمة الدستورية المسمار الأخير في نعش الديمقراطية، حيث سارع رئيس الوزراء أوربان، والذي يمتلك حزبه أكثرية الثلثين في البرلمان، إلى إعلان مسار جديد ينذر بالخطر، وذلك في خطاب ألقاه في منطقة ترانسلفانيا الرومانية (يقطن هذه المنطقة عدد كبير من الإثنية الهنغارية)، إذ قال: “الأمة الهنغارية ليست مجرد تجمع من الأفراد، وإنما هي مجتمع يجب تنظيمه وتقويته وبناؤه؛ وفي هذا السياق فإن الدولة الجديدة التي نبنيها في هنغاريا هي دولة (لاليبرالية)، أي: دولة غير ليبرالية”؛ وقد صرح رئيس الوزراء بنيّته لإنهاء دولة الرعاية الاجتماعية والاستعاضة عنها بمنظومة تقوم على العمل. وعلى الرغم من ذلك فإن دولة الرعاية الاجتماعية في هنغاريا تزدهر يوما بعد يوم، أما المنظومة القائمة على العمل التي أشار إليها أوربان فإنه ربما يعني بها تأسيس سوق تتحكم به الدولة فلا تتحدد فيه قيمة العمل وفقا لقوى السوق الحر وإنما وفقا لما تقرره الدولة.

كما أعلن أوربان عن شجبه للمنظمات غير الحكومية بسبب محاولتها التأثير على هنغاريا لصالح الغرب، وبالخصوص: لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وربما هذا هو السبب الذي جعل حكومة أوربان تمارس التضييق على مؤسسات المجتمع المدني في هنغاريا؛ وأوضح مثال لهذا التضييق هو فضيحة الرقابة على المنتفعين من المنح النرويجية في هنغاريا، وذلك على يد وكالات حكومية قامت بذلك بذريعة خدمة هؤلاء للصالح الأجنبية. (المنح النرويجية هي مساهمات مالية تقدمها النرويج للدول التي تعاني من تدني مستوي التنمية، وذلك كجزء من خطة لإنشاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية، والتي تتكون من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج).

وقد زل لسان أوربان في أحد تصريحاته ليكشف عن مكنوناته، حيث أشار إلىأن الرئيس الأمريكي يمكن للمعارضة أن تعزله من منصبه إذا أثبتت انتهاكه للقانون، ثم تساءل قائلا: “كم تعتقدون بأنه سيطول بي الأمر في سدة السلطة إذا كان يمكن حدوث الأمر نفسه في هنغاريا؟”.

إن قرار المحكمة الدستورية وخطاب أوربان ما هما إلا إشارتان واضحتان تنذران بإمكانية نشوء ديكتاتورية جديدة في أوروبا الوسطى؛ فغياب حكم القانون بسبب الانحياز المستمر في أحكام المحكمة الدستورية، وإعلان هنغاريا كدولة جماعاتية غير ليبرالية، وجوقة المعجبين بشخصية رئيس الوزراء تمثل جميعها عناصر تدخل في تكوين نموذج الدولة الذي شاع في حقبة ما قبل الحرب العالمية الثانية؛ فهل يبقى مجال للصمت بعد كل ذلك؟

* مدير مؤسسة السوق الحر وأحد مؤسسيها

** نائب رئيس مؤسسة السوق الحر

منبر الحرية، 05 سبتمبر/أيلول 2014

نبيل علي صالح2 سبتمبر، 20140

منذ بداية عصر النهضة سعى جمهور الفلاسفة الأوروبيين إلى تغيير الصورة النمطية المعروفة والثابتة عن الهوية من خلال إعطائها معنى جديداً متغيراً ومختلفاً كلياً عن المفهوم الديني الثيوقراطي التقليدي المعشش في الأذهان والمجتمعات القديمة.....

عزمي عاشور30 أغسطس، 20140

مأساة أن تجد ملايين البشر قد أصبحوا فجأة لاجئين ومشتتين بعدما كانوا يعيشون في وطنهم في امن وسلام يفوق في الضراوة الذين يموتون في أوطانهم لظروف مرتبطة بالفقر والمجاعة وغيرها.....

أصبح من المألوف في منعطفات القضية الفلسطينية الأساسية أن يتحول جزء من فلسطين إلى رافعة بالنسبة إلى بقية الأجزاء. الجديد في المعادلة في هذا الصيف الساخن أن غزة أخذت بقية الفلسطينيين والمتضامنين معها من العرب والمسلمين والعالم الأوسع نحو قيم كفاحية جديدة.....

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018

فايسبوك

القائمة البريدية

للتوصل بآخر منشوراتنا من مقالات وأبحاث وتقارير، والدعوات للفعاليات التي ننظمها، المرجو التسجيل في القائمة البريدية​

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لمنبر الحرية © 2018