الفساد هو الآفة الحقيقة، وهو كما يعرفه المجلس الأوروبي استعمال واستغلال السلطة العمومية لأغراض خاصة. ويشكل آفة شاملة وخطيرة وواضحة المعالم والأسباب.....
الفساد هو الآفة الحقيقة، وهو كما يعرفه المجلس الأوروبي استعمال واستغلال السلطة العمومية لأغراض خاصة. ويشكل آفة شاملة وخطيرة وواضحة المعالم والأسباب.....
يكمن الدور الجديد للمجتمع المدني العربي كقوة ناعمة و موازية للعمل الحكومي لديها نظام للرقابة و اليقظة، تنتقل من خط الدفاع المقاوم الذي تبنته للمرافعة إلى قوة اقتراحية واستباقية بمرتبة متقدمة و مكانة عالية، تأخذ زمام المبادرة لتحسين الأوضاع .......
شكلت الفوضى الفكرية في علوم الفيزياء الجديدة في أوائل القرن الماضي، الخلفية التي نشأت من ورائها فلسفة كارل بوبر المتميزة، وخاصة بعد التغيرات التي أدخلتها نظرية اينشتاين حول النسبية، والتي تم بموجبها دحض العديد من النظريات بعد أن كانت من المسلمات، وهو ما شكل دافعا لكارل بوبر لبلورة نظريته حول قابلية العلم للتخطيء......
نحن أمام ثقافة استبداد ويخطأ من يظن أن الاستبداد حالة فردية، نعم انه الفرد الزعاماتي الذي يستبد لكن منبعه هو الواقع هو المجتمع هو الذهنية التقليدية بالاستجابة السلبية الخنوعية الرضوخية لحالة الاستبداد وبالتالي خضوعه لآثار هذا الاستبداد على جميع قطاعات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية وحتى العسكرية.....
ما أن نضع معيار "الشرعية" الذي لا معنى له جانباً، حتى نرى أن الصفة الحقيقية الوحيدة التي تُعرّف الحكومة هي احتكار القوة. وهذا الشيء صحيح بغض النظر عن كون الأشخاص في السلطة قد حصلوا عليها بالقانون أو بالقوة.....
شكّل السلام مطمحا لكافة شعوب العالم، فبالموازاة مع الحروب القاسية التي مرت بها الإنسانية، سعت الشعوب منذ القدم إلى نسج علاقات تجارية ودبلوماسية وثقافية..، وأبرمت فيما بينها العديد من الاتفاقيات الثنائية والجماعية، كسبيل لتحقيق هذا الهدف..، وقد أضحى تحقيق السلام مطلبا ملحّا في العقود الأخيرة نتيجة لتفاقم الحروب والصراعات وظهور أسلحة أكثر فتكا بالإنسانية.....
لقد تفجرت ثورة سورية لأن الشعب السوري لم يجد في قيادة الأسد والمجموعة التي تقف وراء قوته ما يلبي الحد الأدنى من طموحاته، فالنظام السوري الذي بدأ يعاني سكرات النهاية وآفاق الغروب يعيش في مؤخرة النظام الدولي والاقتصاد العالمي بعد أن سلم البلاد لأقلية من المتنفذين المعزولين عن بقية الشعب.....
إن الحرية الطبيعية فهي تشكل عنصراً جوهرياً في داخل كيان وذات الإنسان، ويمكن القول بأنها ظاهرة أساسية تشترك فيها الكائنات الحية بدرجات مختلفة، تبعاً لمدى حيويتها. ولذلك كان نصيب الإنسان من هذه الحرية أوفر من نصيب أي كائن حي آخر، وهكذا كلما ازداد حظ الكائن من الحياة، أي كلما ارتفع وجوده وكماله الممكن له، عظم نصيبه من الحرية الطبيعية.....
لم تكن يوما المشاركة السياسية حكرا على احد في أي مجتمع يكون عنوانه الديمقراطية وما يجول ضمن نطاق هذه الكلمة، فمركبات سياسة أي دولة يصنعها ويشارك في بنائها عناصر المجتمع النوعية، ألم يتساءل أيا فينا لماذا لم نرى منذ فترة الاستقلال وإلى يومنا هذا وزيرا أو مسؤولا حكوميا رفيع المستوى أو برلمانيا من فئة الشباب؟....
إن تفجير قضية التمويل، وتوقيف الأمريكان، وتوافد المسؤولين والمشرعين الأمريكيين على مصر في جولات مكوكية، للتفاوض بشأن المتهمين من رعاياهم في القضية المعروفة بالتمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، هي كلها أمور جديدة على صانع القرار الأمريكي، الذي كان ينهى مثل هذه المشكلة في الحال.....